يرتبط التطور المستقبلي للطاقة النووية ارتباطًا وثيقًا بمشاريع الطاقة المنخفضة. إذ تمتلك المؤسسة الحكومية "روساتوم" خبرةً واسعة في تطوير وتشغيل مفاعلات الطاقة المنخفضة القدرة بشكل آمن لعدة عقود. فأول محطة للطاقة الكهروذرية في العالم، وأسطول من كاسحات الجليد النووية، بالإضافة إلى محطة الطاقة الكهروحرارية العائمة والوحيدة في العالم - كل من هذه المشاريع تعتمد على تقنيات المفاعلات الصغيرة الروسية.
وعلى مدى سنوات عديدة كان المثال الوحيد للاستخدام التجاري الفعال للمحطات النووية منخفضة القدرة هو الأسطول الروسي من كاسحات الجليد النووية. ولأكثر من 60 عامًا، أبحرت السفن العاملة بالطاقة النووية عبر الطريق البحري الشمالي، وطوال هذه السنوات استمر العمل على تحسين (وحدات) مفاعلات السفن وتطويرها. وقد وجدت هذه التقنيات طريقة الاستخدام في مشروع محطة الطاقة الكهروحرارية النووية العائمة الوحيدة في العالم "أكاديميك لومونوسوف" العاملة بمفاعلات "كا ال تي-40اس"، والتي تعمل الآن بنجاح في مدينة بيفيك في منطقة تشوكوتكا الروسية.
ويجدر بالذكر أنه الى حد الآن تم تركيب 6 من أحدث المفاعلات من طراز" ريتم-200 "على ثلاث كاسحات جليد تعمل بالطاقة النووية، وهذا يؤكد القيمة المرجعية لهذه التكنولوجيا. وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 دخلت كاسحة الجليد الرئيسية "آركتيكا" العاملة بوحدة ريتم-200 أسطول كاسحات الجليد الروسي.
واليوم، تقدم المؤسسة الحكومية "روساتوم" لعملائها محطات طاقة نووية منخفضة القدرة يمكن تشييدها على سطح الأرض كما يمكن أن تكون عائمة وتعمل باستخدام أحدث محطات المفاعل من طراز "ريتم".
تعمل المؤسسة الحكومية "روساتوم" على تنفيذ مشروع تجريبي لمحطة طاقة نووية أرضية منخفضة القدرة قائمة على أساس محطة مفاعل ريتم-200.
وفي العام 2020، سيتم تحديد موقع لبناء مثل هذه المحطة في روسيا، ومن المقرر تشغيلها في العام 2027.
وحدة الطاقة العائمة المحسّنة هي الجيل الثاني من محطات الطاقة النووية العائمة، والتي تم إنشاؤها على أساس الخبرة المكتسبة من بناء محطة الطاقة النووية الكهروحرارية العائمة "أكاديميك لومونوسوف" وتقنيات بناء السفن النووية الروسية.
العودة للخلف