ضمن فعاليات معرض "آتوم إيكسبو – 2017" تم عقد طاولة مستديرة لمناقشة موضوع استخدام المفاعلات البحثية والمراكز النووية للعلوم والتكنولوجيا
29 يونيو 2017 | المكتب الصحفي لـ "روس آتوم أوفيرسيز"

بتاريخ 20 يونيو/ حزيران انعقدت في المعهد المتحد للأبحاث النووية وضمن إطار برنامج أعمال المنتدى الدولي التاسع "آتوم إيكسبو-2017" طاولة مستديرة لمناقشة موضوع "الاستخدام التجاري وغير التجاري للمفاعلات البحثية ومراكز العلوم والتكنولوجيا النووية" والذي تم تنظيمه بمشاركة شركة "روس آتوم أوفيرسيز".

وقد ناقش الخبراء المجتمعين من أكثر من 20 بلداً خلال اجتماع الطاولة المستديرة التحديات الرئيسية في عملية تشييد واستخدام مراكز العلوم والتكنولوجيا النووية، وكذلك إمكانية الاستغلال التجاري لأنشطة المركز.

وفقاً لرأي الخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية داناس ريديكاس فإنه في مجال المفاعلات البحثية ولأجل كفاءة تشغيل مراكز الأبحاث النووية فإنه يجب وفي المقام الأول تحديد الاتجاهات اللازمة لعمله بشكل صحيح مع إشراك الأطراف المعنية ووضع خطة استراتيجية للتنمية. وقد قام داناس ريديكاس بمقارنة مشروع تشييد مراكز البحوث ببناء البيت، حيث يعتبر الأساس هو المطلب من طرف المجتمع وإمكانيات الميزانية الوطنية.

وقد أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الجنوب أفريقية NECSA كلفن كيم على ضرورة العمل مع القبول المجتمعي في إطار تنفيذ مشاريع تشييد وتشغيل المفاعلات البحثية: "يجب القيام بكل شيء لجعل الناس يفهمون أن الطاقة النووية - هي الجواب على أسئلة كثيرة". وبالإضافة إلى ذلك، تحدث الخبير على مثال جنوب أفريقيا عن الحاجة إلى المشاريع التي تعمل على تطوير الطاقة النووية. وأكد كلفن كيم أيضاً على إمكانية الاستخدام التجاري لمفاعلات الأبحاث. "أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع على المستوى الوطني تتمثل في تجميع التقنيات والحلول العلمية لمواصلة تطوير العملية التنظيمية وتحقيق الربح".

وفي إطار عرض مثال لتنظيم مركز أبحاث نووي عالمي تقدم رئيس قسم التعاون الدولي في المعهد المتحد للأبحاث النووية ديمتري كامانين بمحاضرة تحدث فيها عن تاريخ أكثر من نصف قرن من عمر المعهد، والمشاريع التي تم تنفيذها، وكذلك التعاون الفعال مع المؤسسات الدولية الرائدة. "يقوم المعهد على أساس متين فقد بُني وفق المدارس التقليدية، والامكانات الفريدة في مجال البحث وتدعم الاتصال مع أكثر من 800 من مراكز التدريب في أكثر من 64 بلداً في جميع أنحاء العالم. وقد تراكمت في المعهد خبرة واسعة للتعاون العلمي والتكنولوجي ذو المنفعة المتبادلة على الصعيد الدولي. وفي كل عام يأتي إلى مدينة دوبنا أكثر من 2500 عالم من المؤسسات المتعاونة مع المعهد المتحد للأبحاث النووية"- وفق ما صرح به ديمتري كامانين. وأيضاً في الخطاب تمت الاشارة إلى أن مثل هذه المراكز تنمو حول المشاريع العملاقة، والمحطات التجريبية المعقدة وذات التكلفة العالية.

وعلى مثال عمل المعهد المتحد للأبحاث النووية فقد اتفق المشاركين في الطاولة المستديرة بالرأي على أن تشييد مراكز الابحاث النووية العالمية أمر مهم، وخاصة من وجهة نظر تنظيم منصة دولية للتبادل. وقد أشار مدير قسم مفاعلات الأبحاث في روس آتوم أوفيرسيز ديمتري فيسوتسكي إلى أن- "بناء مفاعل بحثي هو جزء لا يتجزأ من العرض المتكامل لـ روس آتوم فيما يتعلق بتشييد وتشغيل مراكز العلوم والتكنولوجيا النووية، والتي يمكن اعتبارها كمؤسسة غير ربحية، وكذلك لأغراض تجارية على حد سواء". وأكد ديمتري فيسوتسكي على أنه - "ليس دائماً بوسع دولة واحدة إنشاء مركز متكامل يمكن أن يلبي جميع احتياجات المجتمع. وتحقيقاً لهذه الغاية فنحن ندعم بناء مراكز للعلوم والتكنولوجيا النووية، والتي يمكن أن تصبح ممتلكات إقليمية وتعمل على تعزيز الإمكانات العلمية والتجارية للدول المجاورة. وهذا مثال واضح على النقل الدولي للتقنيات النووية المتقدمة".

وقد أشار الحاضرين من مصر وزامبيا وبوليفيا، وسري لانكا ونيجيريا والسودان وغيرها من البلدان إلى الطلب المتزايد من الجمهور لحل المشاكل الأكثر أهمية في مجال التعليم والصحة والصناعة والزراعة. وقد أجمع المشاركون في الطاولة المستديرة الرأي على أن مراكز العلوم النووية والتكنولوجيا تساعد على حل مثل هذه المشاكل ويمكن أن تصبح الخطوة الأولى لتطوير الطاقة النووية في البلدان الحديثة العهد بها.

للاطلاع:

حضر المنتدى الدولي التاسع "آتوم إيكسبو-2017" في موسكو ما يقرب من 6500 مشارك من 65 بلداً، بما في ذلك روسيا الاتحادية وأربع دول تشارك لأول مرة في المنتدى - هي كولومبيا والسودان وسريلانكا وإثيوبيا. ويحضر المنتدى 33 من الوفود الحكومية الرسمية من مختلف دول العالم، فضلاً عن 100 شركة عالمية للصناعات النووية والصناعات ذات الصلة. ويشتمل برنامج أعمال منتدى على 13 طاولة مستديرة تناقش قضايا الساعة. وفي هذا العام سيكون الموضوع الرئيسي للمنتدى على النحو التالي: "التكنولوجيا النووية — السلامة والبيئة والاستقرار".

العودة للخلف

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لجعل موقعنا أكثر ملائمةً وعمليًا للمستخدمين قدر الإمكان. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على معالجة بياناتك الشخصية باستخدام خدمات الإنترنت جوجل أناليتيكا و ياندكس ميتريكا

.