عبد العال أمام المؤتمر البرلماني إفريقيا - روسيا: نرحب بالسياسة الروسية تجاه القارة.. وبوتين يؤكد أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب على جميع المستويات
8 يوليو 2019 | www.elbalad.news

 ألقى د. علي عبد العال، رئيس مجلس النواب كلمة الافتتاح للمؤتمر البرلماني "روسيا – أفريقيا" اليوم الأربعاء، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،مُقرّا بالتقدير الروسي لمصر في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي.


وتضمنت كلمة عبد العال،وصفه للمؤتمر البرلماني "روسيا – أفريقيا" بأنه حدث فريد من نوعه في تاريخ العلاقات الروسية – الأفريقية، ويمثل خطوة مهمة لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين روسيا وأفريقيا، والذي سيتوج بعقد قمة روسيا أفريقيا برئاسة مشتركة (مصرية/ روسية) في أكتوبر القادم 2019، مشيدا بالسياسة الجديدة التى تبنتها القيادة السياسية الروسية، والهادفة إلى العودة مرة أخرى للبعد الأفريقى والتقارب مع القارة الأفريقية بعــد فــترة غــياب طويلة، وهي سياسة مُرحًّب بها من قبل الدول الأفريقية.

وأكد أن هذه السياسة ترتكز على التعاون الاقتصادى مع القارة الأفريقية بما لديها من إمكانيات وموارد هائلة يمكن استغلالها تحقيقًا للمنفعة المتبادلة بين الجانبين الروسى والأفريقى، فإفريقيا تمتلك الكثير من الثروات وعلى رأسها البترول والغاز، والذهب، والألماس واليورانيوم وغيرها، فضلًا عن الزراعة، كما أنها تعد سوقًا كبيرًا، حيث يزيد عدد سكانها عن أكثر من مليار ونصف، ومقدر له أن يصل إلى حوالى 4 مليارات فى عام 2050.

وقال عبدالعال، إن مصر في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي تتبنى عددًا مهمًا من الأولويات، يأتي في مقدمتها، منها تعزيز التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى فى القارة، بما فى ذلك التركيز على مشروعات وبرامج البنية التحتية العابرة للحدود، باعتبارها السبيل لتحقيق تنمية القارة، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية 2063، لاسيما وأنها تعد المعبر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وإلى آسيا باعتبارها ممتدة جغرافيًا فى هذه القارة.

وأشار إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأفريقية، من خلال تطوير منظومتى الزراعة والتصنيع بالقارة ، مع التأكيد على الدور المحورى لشباب ونساء القارة لتحقيق أهداف أجندة 2063 مؤتمر الشباب الإفريقى فى أسوان يناير 2019، وتطوير منظومة السلم والأمن الأفريقية، خاصة فى مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وترسيخ قيم الحوكمة والشفافية والمساءلة وتشجيع القطاع الخاص والمجتمعى على المساهمة فى البرامج والمشروعات الأفريقية القارية.

وأوضح أنه من ضمن الأولويات، تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل، وتحقيق المصلحة المشتركة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، متابعًا: كلها مجالات مهمة وحيوية، تمثل بيئة مناسبة لتعزيز التعاون الأفريقي مع الدول الصديقة الراغبة في شراكة حقيقية مع القارة السمراء، وفي مقدمتها جمهورية روسيا الاتحادية.

وقال عبد العال، إن الرؤية الأفريقية لتطوير التعاون الأفريقي الروسي تنطلق من مبدأ تعظيم القواسم المشتركة والاستفادة القصوى من الثروات الهائلة للجانبين، وعلى رأسها الثروة البشرية التي يمثل الشباب عمادها الأساسي من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، واختراق المجالات الجديدة خاصةً مجال مشروعات ريادة الأعمال، ومجالات التقنيات الرقمية الحديثة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ونحن كبرلمانيين علينا دورًا كبيرًا يتمثل في تهيئة المناخ وتوفير البيئة التشريعية المواتية لجذب وتعظيم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الأفريقي الروسي.

وتابع: إننا في مصر، وأعتقد تشاركنا في ذلك العديد من الدول الإفريقية، نرى فى روسيا شريكًا كبيرًا فى الكثير من المشروعات الاقتصادية التنموية، وفي مقدمتها مشروعات الاستخدام السلمي للطاقة النووية، خاصة وأن روسيا لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال فضلًا عن أن لديها قائمة طويلة من مشروعات التعاون التى يمكن أن تناسب كل دولة وفقًا لاحتياجاتها وشروطها وظروفها التمويلية والسياسية.

واستطرد رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى مجالات التعاون المشترك، هناك أيضًا قضايا أخرى مهمة تتطلب تنسيقًا مشتركًا وتبادلًا لوجهات النظر بين أفريقيا وروسيا، يأتي في مقدمتها المساهمة في حل الأزمات والصراعات التي ما تزال قائمة في القارة الأفريقية، وتعزيز الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة.

واختتم عبد العال، كلمته، "أؤكد أن أفريقيا التي تنطلق نحو مستقبلها الذي رسمته وفق أجندتها التنموية 2063، منفتحة على شعوب العالم كافة، ترحب بالشركاء الساعين نحو تعظيم فرص الاستفادة المتبادلة معها، وفي مقدمتهم الأصدقاء في روسيا، وكلنا أمل في أن مؤتمرنا هذا سيكون خطوة فعالة على طريق تعزيز التعاون بين الجانبين وتحقيق ما نصبو إليه جميعًا".

يأتي ذلك في الوقت الذي شدد "بوتين"، في كلمته، على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب على جميع المستويات، وخصوصًا على المستوى البرلماني، وكذلك أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الرقمية لمكافحة الأعمال الإرهابية.

وعلي هامش الأعمال..التقي عبد العال بأمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والتى أشادت بالعلاقات الراسخة التى تربط مصر والإمارات في كافة المجالات مشيرة إلى حالة الزخم التى تشهدها العلاقات المصرية الإماراتية في الوقت الحاضر والتى تٌعد امتداد أصيل للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

العودة للخلف

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لجعل موقعنا أكثر ملائمةً وعمليًا للمستخدمين قدر الإمكان. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على معالجة بياناتك الشخصية باستخدام خدمات الإنترنت جوجل أناليتيكا و ياندكس ميتريكا

.