أكد د. يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبق أن شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية تعتبر الشركة رقم واحد في العالم في بناء وصناعة المفاعلات النووية، حيث تمتلك سجلا حافلا يتضمن بناء عشرات المفاعلات النووية في العديد من الدول. علاوة على ذلك، تقوم الشركة حالياً بتصنيع الجيل الثالث المتطور من المفعلات الأكثر أماناً في العالم والتي سيتم تنفيذها في مصر أيضاً.
وقال: "رغم أن التعاون المصري الروسي ممتد منذ عشرات السنين إلا أن مشروع الضبعة النووي يمثل قمة التعاون المشترك المتمثل في التعاقد مع شركة روساتوم لبناء 4 مفعلات نووية، وهو الامر الذي يجب علينا ان نحرص على الاستفادة منها ليس فقط في توليد الطاقة السلمية بل في نقل الخبرات وبناء القدرات. ولفت أبو شادي إلى ضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقدم خدمات على المستوى العالمي وتساعد مصر في مجال الطاقة النووية.
وقال: "يعد مشروع الضبعة النووية واحداً من أكبر المشروعات القومية في مصر، حيث يعمل على تعزيز العديد من القطاعات خاصةً وأن مشاركة الصناعة المصرية في مشروع الضبعة تصل الى حوالي 20% في مرحلة بناء المفاعل الأول وهي قابلة للزيادة خلال المراحل المختلفة لبناء المفاعلات الأخرى طبقا للعقد.”
واستطرد قائلاً: يلعب الإعلام دوراً فعالاً في زيادة وعي توعية الشعب المصري حول فوائد استخدام الطاقة النووية خاصةً في المناطق المحيطة بمشروع الضبعة. وأكد ضرورة تعزيز وعي المقيمين في المناطق بسلامة المشروع وسلامتهم الشخصية وتوضيح الحقائق ومحاربة المفاهيم الخاطئة حول الطاقة النووية. وقال: "يمكن خلق الوعي الكافي من خلال تنظيم الندوات والأفلام التليفزيونية وأن يتم كل ذلك بالتعاون مع الهيئات النووية الرسمية مثل هيئة الطاقة الذرية وهيئة المحطات النووية التي يجب ان يكون لها دوراً كبيراً باعتبارها الأكثر علماً بهذا الموضوع.