خبير: المحطات النووية صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي ملوثات
2 أبريل 2020 | https://www.elwatannews.com

علي عبد النبي: التخلص من النفايات النووية تطور على مر السنين


قال الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، خبير التكنولوجيا النووية أن المحطات النووية تعتبر صديقة للبيئة كونها لا ينتج عن استخدامها أي ملوثات أو غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون أو كبريت النيتروجين أو الكبريت.

مؤكدا أن تلك الأكاسيد تخرجها محطات توليد وإنتاج الكهرباء العاملة بالفحم أو المواد البترولية مثل الغاز والمازوت، كما نوه عبد النبي أن محطات إنتاج وتوليد الكهرباء بالغاز تسبب تلوث أيضا ولكن بسيط مقارنة بالمازوت والسولار.

وأضاف عبد النبي في تصريحات له، أن المحطات النووية غير ضارة بالبيئة، حيث أن كميات الإشعاع التي يتم إطلاقها في الجو لا ينتج عنها أي تلوث، مشيراً إلى أن مشكلة المحطات النووية تكمن في خروج النفايات النووية المقصود به الوقود المحترق هي التي تمثل مشكلة لكن أن المحطة أثناء تشغيلها لا يوجد لها أي تأثير نهائيا.

وأوضح أن بالنسبة لموقع محطة الضبعة النووية ليس لها أي تأثير مستقبلاً خاصةً وأنه أثناء عمل المحطة سيكون تأثيرها معدوم وغير محسوس، منوها إلى أن مشكلة المحطات النووية تندرج في شيئين هما النفايات النووية والمقصود به "الوقود المحترق" وإمكانية تكرار حادثة مثل تشرنوبل أو فيوكوشيما لعدم وجود وعاء احتواء فالمواد المشعة خرجت للبيئة، إلا أن محطة الضبعة بها احتواء مزدوج ولا يوجد إشعاعات من المحطة خلال العمر التشغيلي.

وتختلف تقنية المفاعل التي اختارتها مصر لتنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية تماما عن تلك التي تم استخدامها في تشرنوبيل وفوكوشيما، حيث تعتمد محطة الضبعة النووية على تقنية مفاعلات VVER-1200 وحتى وقتنا هذا لم يحدث أي حوادث في هذا الطراز من المفاعلات حيث يأتي مصطحب تقنية الجيل الثالث المطور GEN3+ والمدعم بأنظمة السلامة والأمان المتطورة التي تمنع حدوث أي آثار سلبية من خلال الجمع بين أنظمة السلامة النشطة والسلبية الذاتية (تلك التي تعمل دون تدخل بشري).

ومن جانبها، تقدم روسيا حلول تقنية مبتكرة من خبراء روس متخصصين، وتتوافق هذه التقنيات في حجمها وفعاليتها مع معايير ومتطلبات السلامة العالمية.

و تم تنفيذها في روسيا بنجاح في بعض محطات الطاقة النووية الروسية، وقد قام الدكتور علي عبد النبي بزيارة العديد من محطات الطاقة النووية حول العالم بما فيها محطة "باكش" للطاقة النووية في المجر والتي تم تشغيلها باستخدام تكنولوجيا مفاعلات VVER الروسية.

والجدير بالذكر أن نظام التخلص من النفايات النووية قد تطور على مر السنين مع إنشاء تقنيات مبتكرة جديدة. حيث سيقوم الجانب الروسي ببناء حاويات تخزين وتوريد مخصصة الغرض لتخزين الوقود المستهلك في محطة الضبعة النووية.

وسيقوم الجانب الروسي بضمان السلامة الكاملة لمركبات TUK التي تمتلك أقسام وقائية متطورة ضد الإشعاع النووي. كل هذا لجعلها آمنة وصديقة للبيئة، وموظفي محطة الطاقة النووية، ومنشأة التخزين نفسها.

وستضم محطة الضبعة النووية تكنولوجيا VVER-1200 في مفاعل الجيل الثالث المطور GEN3+ والذي يعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة، تم تجربة واختبار المفاعل بنجاح في روسيا، ويتميز بنظام تحكم آلي متطور ومزيج من نظام الأمان السلبي النشط الذاتي (دون تدخل بشري) مما يعمل على يزيل أي احتمالية وجود أخطاء بشرية.

العودة للخلف

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لجعل موقعنا أكثر ملائمةً وعمليًا للمستخدمين قدر الإمكان. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على معالجة بياناتك الشخصية باستخدام خدمات الإنترنت جوجل أناليتيكا و ياندكس ميتريكا

.